هل يعود فريق الأحلام لإنهاء فريق الكوابيس ؟
أحمد الياس – يوتايمز
تراجعت النتائج بعد ذلك وأصبحت النتائج غير مرضية ولا المستويات كذلك ، فبعد تحقيق المنتخب الأمريكي للمركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم لكرة السلة عام 1990 قررت السلة الأمريكية تشكيل أقوى منتخب في التاريخ وذلك بالزج بنجوم وأساطير الكرة البرتقالية ، لاعبون لم يتخيل أحد أن يجتمعوا كفريق واحد ، صدم العالم عندما تم الإعلان عن لاعبي المنتخب الأمريكي ، فريق شكل كابوسا مرعبا للمنافسين حيث كانت الفجوة سحيقة بينهم وبين أي منتخب آخر ، كان الرعب يدب في نفوس المنافسين فقط بعد علمهم باللاعبين المختارين للمنتخب الأمريكي ، وعن أي لاعبين نتحدث ؟؟!! (مايكل جوردن) ، (ماجيك جونسون) ، (لاري بيرد) (سكوتي بيبين) ، (موزيس مالون) ، (تشارلز باركلي) ، (باتريك ايونق) ، (جون ستوكتون) ، (كريستيان ليتنر) ، (ديفيد روبنسون) ، (كلايد دراكسلر) وأخيرا (كريس مولن) .
رعب يتمثل على هيئة لاعبين ، واكتساح للمنافسين بلا رحمة ، سحرة ينثرون ابداعهم على أرضية الملعب ، ليكتب الذهب باسم أبناء العم سام وترسخ صورة [ فريق الأحلام] في ذاكرة التاريخ للأبد .
سيطرة وإمتاع … تحكم وتسيد … متعة بصرية … وكابوس للمنافس … استعراض وهيمنة … لا غرابة في ذلك فنحن نتحدث عن صفوة لاعبي العالم على الإطلاق [فريق الأحلام] كما تتم تسميته .
أما في الوقت الحالي ومع عزوف أغلب النجوم عن تمثيل المنتخب واختيار أسماء أخرى تبدو متواضعة مقارنة بمن سبقهم أصبح المنتخب الأمريكي قيد المتناول لكل منافس مجتهد يضحي على أرضية الملعب ، وترتب على إثرها نتائج عكس المتوقع والمأمول ، سواء على صعيد المستويات أو حتى على صعيد النتائج ، حيث لم يحقق المنتخب أي بطولات عالمية ، هذه النتائج المخيبة دقت ناقوس الخطر وأفصحت عن حقيقة صادمة بأن المنتخبات الأخرى لم تتوانى عن التطور والعمل والتحسن ، في حين يشارك المنتخب الأمريكي بأسماء غير قادرة على مجاراة لاعبي المنتخبات الأخرى ويخرج دوما من الأدوار الإقصائية كأفضل النتائج التي تتحقق !!!
في الوقت الحالي عم السخط والغضب في الشارع الرياضي مجددا حيث لم يعتد المشجع الأمريكي أو حتى متابعي وعشاق الدوري الأمريكي لكرة السلة على رؤية هذا الوضع السيء والنتائج المخيبة ووصل هذا السخط إلى اللاعبين كذلك ، حيث أبدى ملك اللعبة والأسطورة الأولى (ليبرون جيمس) عن رغبته في المشاركة في الإستحقاق القادم والمتمثل في أولمبياد باريس 2024 وقام بتحركاته حيث تواصل مع نجوم اللعبة ممن يصنفون كأسلحة دمار شامل في كرة السلة على غرار النجم وقاذفة الصواريخ (ستيفن كيري) والأباتشي (كيفن دورانت) والحاجب (أنتوني ديفز) والنجم (جيسون تايتوم) وكذلك النجم (دريموند غرين) ولاعبين خارقين أمثال :- (داميان ليلارد) والأعجوبة (كايري إيرفينق) ، وكذلك نجوم شابة متميزة أمثال :- (ديفن بوكر) و (ديارون فوكس) ، حيث أبدوا جميعا رغبتهم في المشاركة ، مما يفسح المجال لتكوين صورة تخيلية لفريق الأحلام الثالث ويبعث الإرتياح في الشارع الرياضي الأمريكي وكذلك العالمي برؤية سطوة جديدة من المنتخب الأمريكي واستعادة هيبته الضائعة في السنوات الأخيرة ومسح الصورة الباهتة والتي لا تليق به .
فهل يكتمل فريق الأحلام مجددا ويمحو صورة فريق الكوابيس العالقة في الأذهان ؟
هذا ما نأمله كرياضيين ومتابعين أن يحدث والأيام كفيلة بتوضيح الصورة الكاملة … وإنا من المنتظرين .