٦مجالات تناقش أهمية الإعلام لإيصال رؤيتها ٢٠٣٠م
مكة المكرمة – يوتايمز
نظَّم قسم الإعلام بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى، ورشة بعنوان: “إعلام هادف نحو رؤية المملكة٢٠٣٠م “، وذلك ضمن نشاطه الثقافي والعلمي “الافتراضي” للطلبة الدارسين في مجال الصحافة بمرحلةالماجستير، تعزيزًا لدور الإعلام في إبراز رؤية المملكة ٢٠٣٠م وأهمية الإعلام في تثقيف الأفراد والمجتمعات ، ودعم هذه الرؤية ونجاحها لتكون أحد أهم مقومات الحياة في الفترة القادمة .
وقال عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام د. فيصل الشميري، في بداية الورشة ” هذا اليوم له ذكرى جميلة في قلوبنا وهي ذكرى البيعة السادسة لذا نجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله على السمع والطاعة ومن تقدم إلى ازدهار لهذا الوطن الغالي على قلوب الجميع “
وأشار د .الشميري بأن ورشة العمل تركزت حول 6 محاور لدور وأهمية الإعلام في رؤية المملكة ٢٠٣٠م حيث تضمنت دور الإعلام في تعزيز السياحة بمكة المكرمة ودور الإعلام في دعم برنامج خدمة ضيوف الرحمن وأهمية الإعلام لتحقيق الاستراتيجيات العدلية ودور الإعلام في الأمن السيبراني وأهمية الإعلام في التعليم وأهمية الإعلام في صناعة رياضة متنوعة وشاملة ، مشيرا إلى أن جميع هذه المحاور مرتبطة بأهمية الإعلام الهادف في إبراز ونجاح هذه الرؤية وأن يكون المجتمع على إطلاع تام بهذه الجهود وأن يكون مساهماً وشريكا رئيسا في نجاح هذه المشاريع والأعمال خلال الفترة القادمة .
وأفاد المشاركون أن الإعلام بمختلف مجالاته له دور بارز في إيصال الرسالة للجميع وعلى قدرة تامة بعرض كافة الجوانب التي تعزز من نجاح رؤية المملكة والتي انطلقت في الـ٢٥ من إبريل لعام ٢٠١٦م ، مؤكدين بأن برامج خدمة ضيوف الرحمن هي أحد أهم الأعمال التي جاءت في الرؤية لتمكين أكبر عدد من المسلمين لزيارة الحرمين الشريفين وذلك باستقبال ٣٠ مليون معتمر بحلول ٢٠٣٠م حيث يشارك في هذا البرنامج أكثرمن ٣٠ جهة حكومية قدموا ١٣٠ مبادرة نوعية لتيسير وصولهم وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن ، مؤكدين بأن النقل الإعلامي والنشر الصحفي المواكب للرؤية في الاستراتيجيات العدلية ساهم في إيصال المفهوم الصحيح لتلك المبادرات والخدمات
وذلك عبر اللقاءات المرئية والمسموعة، واللقاءات الصحفية التي تعقدها الكثير من القنوات مع وزير العدل نفسه، وبعضِ المختصين وذلك من أجل تكوين صورة سليمة وشاملة للمستفيد، من حيث طريقة الدخول للخدمة المطلوبة .
وأشار المشاركون إلى أهمية الإعلام السياحي في رؤية المملكة ٢٠٣٠ م حيث يعتبر قوة ناعمة لمكانة المملكة السياحية وخاصة أننا كسعوديين نتصدر الاتصال باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي وكذلك الإعلام الجديد ومنصاته المختلفة، لذا ينبغي أن نصل إلى محتوى إعلامي سياحي يواكب تحديات صناعة الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في العالم فالمملكة تمتلك عدداً من مقومات السياحة الثقافية كونها كانت ولاتزال ملتقى الحضارات الإنسانية، وتضم المملكة حاليا نحو 10 آلاف موقع تراثي وثقافي، وقد تجاوز عددالرحلات السياحية الثقافية المحلية في المملكة ستة ملايين رحلة في العام 2016م شملت زيارات للمتاحف ومواقع التاريخ الإسلامي والمواقع الأثرية والمعارض الثقافية والفنية والمهرجانات الثقافية، ويثمن قدر الإنفاق المباشر للزوار المحليين والدوليين على أنشطة التراث الثقافي نحو 13.5 مليار ريال (3.6 مليار دولار) ،إضافة إلى أن مكة المكرمة تضم معالم تاريخية ومعالم دينية وأرث حضاري عظيم ، لذا من المهم حث الإعلاميين على التركيز في عملهم ومسيرتهم الإعلامية ليتمكن الحاج والمعتمر والزائر من سهولة الوصول إلى هذه الأماكن والتعرف على تاريخها ، مشيرين إلى أهمية الأعلام في الأمن السيبراني وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠م وذلك بتنوع وسائل الإتصالات والتواصل والشبكات العنكبوتية التي زادت من سرعة التواصل ونقل إلمعلومات لذا فإن الأمن السيبراني هو إلحل إلوحيد في تحقيق الاستخدام الآمن للفرد والمجتمع وذلك في ظل إلإستخدإم إلوإسع للحاسب إلآلى والأجهزة الذكية وتطبيقاته ، مع أهمية الإعلام في توعية المجتمع وضرورة الحفاظ على المعلومات السرية والتصدي لجميع الهجمات التي قد تسيطر على المحتويات الخاصة داخل الأجهزة .
وأضاف المشاركون بأن أهمية الاعلام في صناعة رياضة متنوعة وشاملة وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠م تكمن في تغيير مفهوم الرياضة الى صناعة قائمة بذاتها وذلك بمواكبة التطور الرياضي ودفع عجلة التقدم من خلال إبداء الملاحظات والنقد الهادف في جميع الوسائل الاعلامية وخلق بيئة إعلامية متميزة لتحقيق إعلام هادف ذات جودة وفعالية لتواكب التطور الرياضي وتحفيز الشباب في المملكة للتلاحم حول المشروعات الرياضية الوطنية المستقبلية ، منوهين بأن الإعلام له دور مهم في إبراز التعليم وفق رؤيةالمملكة ٢٠٣٠م وذلك بتعريف المجتمع والمختصٌين بآخر الوسائل التعليمية المتبعة مع تعريف المجتمع بمخاطر انتشار الجهل بين الناس، والآثار السلبية المترتبة على ذلك الأمر، مع تشجيع الطلبة على اعتماد التفكير الناقد، والتحليل، وتعرٌفهم بسبل ووسائل حل المشكلات المختلفة.مع دعوة المختصين إلى الاهتمام بالأمن الفكري وتطويره وتوعية المجتمع بأهميته والعمل على تحصينهم فكريا بشكل مستمر ومتطور .