كرة القدم الرياضة الشعبية الأولى في العالم
“بدون ادنى شك ان كرة القدم هي اكثر لعبة شعبية في العالم و في كل القارات , هذه اللعبة اللذي تطورت اعلاميا و جماهيريا و حتى فنيا من أول” جوهرة ” بيلي الى الأسطورة مارادونا الى جيل زيدان و بيكام الى كوكبة نجومها الأن كريستيانو , نايمار وميسي “
فمن منا لم يشاهد مباراة كرة قدم او على الاقل استمتع بمشاهدة مهارات الاعبين في فيديو يوتوب او الانترنت على الاقل , حتى اللذين لا تستهويهم اللعبة نجدهم في مباريات اوطانهم الاكثر تتبعا و الاكثر درامية
صور نجوم اللعبة تصدرت الصحف والتلفزيون و تصدرت صفحات الفايسبوك و مواقع التواصل الاجتماعية خاصة وفي كل مرة يبرز نجم جديد مثال رياض محرز او مبابي الفرنسي او محد صلاح حاليا
فلماذا نجد كل هذا الهوس للعبة و كل هذا العشق ؟
بادئاً ببدأ نجد ان هذه اللعبة منبعها الاول الشارع و نجد ان الاطفال في كل العالم يمارسون لعبة كرة القدم لانها و بالخصوص لا تتطلب ا الى الكثير من المعدات من اجل اللعب فتكفي حجرتين لإبراز المرمي و الكرة اللتي نجدها في بعض الدول الفقيرة مصنوعة حتى من الحشيش او اوراق الجريدة .
و نجد في اللعبة بحد ذاتها شمل بين كل انواع الرياضات من السرعة و الجري و القفز , استعمال كل مساحة الجسم الراس و الصدر و الرجلين حتى اليدين , و ايضا تطوراها الفنية فجيل بعد جيل نجد انه ولد طفل اراد تقليد نجم ما فصار يملك فنيات باسمه مثل رونالدينهو اللذي تعلق بفنيات بيلي او لويس فيغو او مبسي اللذي برأيي طور فنيات مارادونا , و مع سحر الفنيات زاد حب اللعبة وسط الشعوب الاوروبية مثالا بكواريزما , و ولع الامريكيتين و دول شمال افريقيا و الدول العربية محمد صلاح او ماجد عبدالله ,و تطور اللعبة في ا البلدان الاسيوية و حتى الافريقية و من منا لا يعشق نجوم افيرقيا و اهداف. دروغبا , فكل يتغنى بنجمه بطريقته الخاصة حتى اصبحت بعض النجوم في الرئاسيات مثالا ب جورج ويا رئيس ليبيريا
تلك الكرة المليئة بالغبار و اللتي تتقاذفها الارجل و يمزقها الكبار حتى لا يزعجهم الصغار، تلك الكرة تحمل الف معنى و اللتي اصبحت تجمع اكثر من 100 الف في ملعب واحد او حتى تنقلات المناصرين اللتي اصبحت تتعدى 50 الف مثال بمشجعي ليفربول في البطولة الاخيرة في مبارة نهائي أبطال أروربا وفي كييف
ذلك العشق اللذي يجمع الدموع و الفرح و الكئابة احيانا و الهستيريا احيانا اخرى فمن منا لا يتذكر دموع البرازيل في كاس العالم اللذي استضافتها البرازيل بطابع الفوز باللقب ,حتى جرت الرياح بما لا تشتهي سفن نايمار و الفاس, المباراة اللتي ابكت كل مشجعين السامبا بعد خسارتهم امام المانيا بسباعية تاريخية
و كرة القدم تحمل ظواهر طبيعية و بطريقة تلفت كل سكان العالم , فمن منا لا يتذكر مشوار فريق ليستر سيتي اللذي اصبح حديث العامة و الخاصة في شؤون الكرة و الرياضة , وحتى اللذي لا يروقه ملعب كرة القدم نجده يتداول حكاية ليستر سيتي
تلك كانت قصة الفريق المعجرة اللذي حقق لقب بطل الدوري الانجليزي 2015-2016 و كانت مفاجئة من العيار الثقيل حين تفوق على أموال تشيلزي و مانشيستر يونايتد و السيتي ,بعدها اصبح لاعبون الفريق رموزا و مثالا للعمل الجاد و عبرة للنجاح
وحتى عمدة المدينة اطلق تسميات لشوارع باسماء اللاعبين مثل رياض محرز و جيمي فاردي اللذان اخذا الحظ الاوفر من الميديا لأنهما صنعا ارقام لم يصنعها نجوم ب 100 مليون يورو
الحب و الوفاء ايضا من خصائص كرة القدم و اللذي زاد اللعبة عشقا و تتبعا فلا ننسى ازمة جوفنتوس الفريق الايطالي اللذي عوق بنزوله الى الدرجة الثانية , لكن ولاء و وفاء نجومه لم يسمح بترك الفريق يتخبط في المعانات و كل مازال يذكر الموقف البطولي ل بوفون و ديل بييرو اللذي اظنهم كسبوا حب كل انسان يعشق المستديرة بل وتعدى ذلك
وراء كل تمريرة أو لمسة للكرة هناك أمل لهدف من أجل الإنتصار و هذه الفلسفة هي الحياة الحقيقة
بالطبع لا ننسى الفريق الكاتالوني اللذي ابدع و سحر العييون بفنيات لاعبيه و جماهير الكامب نو اللذي يعتبر مسرح و ليس فقط ملعب , هذا جاء طبعا بالتضحيات فقبل 10 سنوات واجه الفريق ازمات مالية و ادارية الى ان المواقف البطولية لبيول و تشافي هرنانديز اللذان
تنازلا على بعض مستحقاتهم ساعد النادي للنهوض مجددا و صنع فريق حصد الكثير من الالقاب
ما تم ذكرة في هذا المقال هو قطرة من بحر فيوجد الكثير لذكره فآلاف المقالات لا تكفي من اجل ترجمة سحر الكرة او لتبرير عشق ودور كرة القدم ,فكرة القدم حياة كاملة تتلخص في 90 دقيقة على رقعة جغرافية محدودة و باطنها عالم كبير من الافراح و الاحزان تارة اخرى ,عالم مليئ بالمشاعر و الاحاسيس في المقاهي او الشوارع و حتى بين العائلات , و هي تعتبر رموز للمدن مثل فريق رينجيرز ، لمدينة غلاسكو و فريق الكتالاني لمدينة برشلونة
.وراء كل تمريرة او لمسة للكرة هناك امل لهدف من اجل الانتصار و هذه الفلسفة هي الحياة الحقيقة